Sunday, May 24, 2009

بين يدى رمضان


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد .. أيها الأحبة في الله ...

فأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وأن يلهمنا الصواب والرشاد ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .

أيها الأحبة في الله ..

نبدأ بإذن الله تعالى من غدٍ ( مشروع بين يدي رمضان ) لهذا العام ، وتعرفون أن هذا هدي سلفنا الصالح بأنهم كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وستة أشهر أن يتقبله منهم ، وها نحن - لضعفنا - نحاول أن نقتفي أثرهم لكن على مدى أشهر ثلاثة أو يزيد قليلا .

شعارات وأهداف هذا العام :

(1) انج بنفسك في زمن الفتن والتمحيص فبادر قبل فوات الأوان .

(2) رقق قلبك ، وعالج نفسك ......وتهيأ للقاء ربك .

(3) قلبي ملك ربي ، وربي حبيب قلبي .

(4) اخلُ وتخلَّ ، اي عليك بالخلوة مع الله تعالى ، تعال نتعلمها لنتخلى عن آفاتنا ومشاكلنا في الطريق لله تعالى .

(5) لتقر عين حبيبي صلى الله عليه وسلم . وهذا بنشر السنن المهجورة التي سيتضمنها المشروع بإذن الله تعالى .

وتذكروا شعاراتنا الدائمة .

نحو قلب ينبض بحب الله تعالى ، لن يسبقني إلى الله أحد ، لأرين الله ما أصنع

مشروعنا هذا العام :

(1) سنضع في الاعتبار أن هناك من كان معنا من العام الماضي ، وهناك من أسعدنا تواجده معنا ، فوقع الاختيار أن نذكر برسائل العام الماضي مع بعض الإضافات والتعديلات ، ليقارن من كان معنا كيف كان وإلى أي شيء صار ؟ هل يتقدم أم يتأخر ؟ " لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر " ويستفيد الجدد بهذه الرسائل إن شاء الله تعالى .

(2) بإذن الله تعالى هناك أفكار جديدة في المشروع ، ومنها تأملات في الآيات لفك أقفال القلوب ، وعلاج قسوتها .

(3) الواجبات العملية بطبيعة الحال هي أهم ما ينبغي الاعتناء به في هذا المشروع الإيماني .

(4) سيتضمن المشروع مقاطع إيمانية لتفعيل المطلوب يوميا .

(5) سيتواكب مع المشروع ( دورة رقق قلبك ) حتى بداية رمضان إن شاء الله تعالى .

(6) هناك مستوى خاص في المشروع لطلبة العلم سيتضمن دروسًا في أصول الإيمان، والأسماء والصفات ، وفقه العبادات ، وهي اختيارية ، وتتضمن متابعة وامتحانات وطرق لاستذكار المعلومات .

(7) بفضل الله تعالى ستكون هناك رسائل مصورة وستبث على قناة الناس .

فلذلك :

الرجاء من الجميع :

(1) الاهتمام البالغ بنشر هذا المشروع الإيماني في الآفاق .

(2) التفاعل الإيجابي بالتطبيق والتنفيذ .

تذكروا للاعتبار وأخذ الأمر بمحمل الجد هذا العام :

(1) أن زمان الفتن قائم لا قادم ، فمن سينجو في زمن الأوبئة والابتلاءات .

(2) كثرة نذر الساعة ، والساعة أدهى وأمر .

(3) متى ؟؟؟ نعم متى ؟؟؟ إن لم يكن من الآن وفي رمضان .

(4) رمضان هذا العام مع موجة الصيف ، ومعلوم ما يكون من منكرات في هذا الوقت ، فيا ترى ستتسلط عليك الفتن ويضيع رمضان فيصير نقمة عليك ، وبعدا لك عن ربك ، أم سيكون غنيمة وزيادة في الرصيد ، وعتق للرقاب .

عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ ، وَلاَ دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِنَّ الله يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ لَهُ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ ، وَيُعِدُّ لَهُ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلاَتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاتِّبَاعَ عَوَرَاتِهِمْ ، فَهُوَ غَنَمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ويغتبنه ، أَوْ قَالَ : نِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ ]

فهيا شاركونا ، وضعوا أيديكم في ايدينا ، وبادروا ، وسارعوا ، وتقدموا ، والله أسأل أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

المصدر



No comments: